بن صغير وأكليوش… هل يبدأ برشلونة مشروعه المغربي؟

بن صغير وأكليوش… هل يبدأ برشلونة مشروعه المغربي؟

بن صغير وأكليوش… هل يبدأ برشلونة مشروعه المغربي؟

رغم الظفر بالثلاثية المحلية على حساب غريمه التاريخي ريال مدريد، إلا أن إدارة برشلونة لم تقع في فخ “الانتصار المخدر”، بل يبدو أنها قررت أن تكون هذه الألقاب مجرد بداية، لا نهاية. ومع اقتراب الصيف، بدأت تتضح ملامح مشروع التجديد القادم، والذي يحمل في طياته نكهة مغربية صافية.

ثنائي من موناكو… بثوب كتالوني؟

بحسب ما نقلته صحيفة موندو ديبورتيفو، فإن برشلونة وضع عينيه على ثنائي موناكو: إلياس بن صغير (20 عامًا)، وماجنيس أكليوش (23 عامًا). كلاهما مغربي، وكلاهما ينتمي إلى مدرسة فنية تُمجد المهارة قبل أي شيء. الأولى يلعب على الجناح الأيسر كمن يرسم بريشة فنان، والثاني يميل إلى الجهة اليمنى، بقوة وحركية تضج بالحياة، kooralive.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا الآن؟ ولماذا هذا الثنائي تحديدًا؟

برشلونة يبحث عن تنوع… وهوية جديدة

منذ رحيل نيمار وميسي، يعاني برشلونة في أطراف الهجوم من نقص في اللاعبين القادرين على خرق الدفاعات بتقنية فردية. نعم، يملك الفريق أسماء بارزة مثل لامين يامال، لكن الصراع على البطولات الأوروبية يتطلب عمقًا أكبر. ثنائي موناكو يقدم هذا التنوع: بن صغير بقدمه اليسرى الساحرة، وأكليوش بسرعته وقدرته على التحول الدفاعي.

ولا يخفى أن التوجه نحو لاعبين مغاربة قد يكون خطوة واعية نحو فتح بوابة جديدة من الشعبية والتمدد الثقافي في شمال أفريقيا، تمامًا كما فعل النادي حين راهن على أسماء مثل بويان كركيتش من البلقان، أو تاكيفوسا كوبو من اليابان.

الميزانية تُراقب… والبدائل جاهزة

الحديث لا يقتصر على الثنائي المغربي فقط. الصحف تربط برشلونة أيضًا بأسماء أكبر وأغلى، مثل ماركوس راشفورد ولويس دياز. ولكن في ظل القيود الاقتصادية، قد يكون الثنائي المغربي هو الحل “الذكي” لتوازن الكلفة مع الجودة.

الصفقات الصغيرة تصنع الفارق حين تُبنى على مشروع. وليفربول هو المثال الأوضح: حين جلب ماني وصلاح وفيرمينو، لم يكن أي منهم “سوبر ستار”، لكنهم صنعوا مجدًا أوروبيًا استثنائيًا.

هل نرى مغربيًا جديدًا في الكامب نو؟

تاريخ برشلونة مع اللاعبين المغاربة لم يكن طويلاً، ولكن الجماهير لم تنسِ لمحات منير الحدادي، ولا حتى أطياف جمال بلعربي التي كانت تلوح قبل أن يختار تمثيل ألمانيا.

اليوم، قد يبدأ فصل جديد. ليس بصفقة واحدة، بل بثنائي يعكس طموحًا، ويعبر عن فلسفة جديدة في السوق: الموهبة أولاً، ثم الجنسية.

ختامًا…

حين يقرر برشلونة التحرك مبكرًا، فاعلم أن هناك مشروعًا يتشكل. ومع رغبة واضحة في ضخ دماء جديدة في الأجنحة، قد يكون إلياس بن صغير وماجنيس أكليوش هما أول الغيث… وربما أكثر من ذلك.
لأن برشلونة لا يكتفي بالفوز، بل يسعى دائمًا للفوز “بطريقته”.

مقالات ذات صلة